ما المقصود بإدارة الابتكار؟

انغمس في أهمية إدارة الابتكار! فهي مفتاح النجاح على المدى الطويل، وتضمن تحول الأفكار من مفاهيم إلى واقع. مع فريق مخصص، يمكنك الاستفادة من تنفيذ أسرع للأفكار، وعائد استثمار أفضل، وتعاون أكثر فعالية. تبنَّ الابتكار التعاوني للحصول على مدخلات متنوعة وتحقيق اختراقات أسرع. تذكر أن الابتكار رحلة، وليس هدفًا نهائيًا.

شكل توضيحي
Innovation Management
Leonardo Varella-Cid
Leonardo Varella-Cid
Co-Founder @ InnovationCast

ما المقصود بإدارة الابتكار؟

نستعرض بالتفصيل في هذا المقال إدارة الابتكار، والغرض منها والسبب وراء أهميتها لنجاحك على المدى الطويل.

يدرك الجميع أهمية الابتكار. فهو ما يدفع عجلة النمو والازدهار الاجتماعي والاقتصادي. ويمنحنا جودة حياة أفضل. في مجال الصحة على سبيل المثال،تم ابتكار إجراءات ومضادات حيوية وأطراف صناعية أنقذت حياة وأثرت على ملايين البشر.

بدون إدارة فعالة للابتكار، لن تؤتي الأفكار الرائعة—بذور الابتكار—ثمارها. بل أن الابتكارات الرائدة لا تحدث بمحض الصدفة. لا بد من وجود نهج منظم للتحقق من صلاحية الأفكار واختبارها وتنفيذها بسرعة وبفعالية قبل فقدانها في طيّات الزمن.

استراتيجيات الابتكار الفعالة لها عدة أوجه. فهي تجابه عدة تحديات في آن واحد وتعتمد على مدخلات واردة من عدة مصادر. لا بد من تنسيق إدارة الابتكار مع استراتيجتك وتفعيلها لمساعدتك على الابتكار بسرعة أكبر وأن تظل متقدمًا خطوة عن الآخرين.

ماذا نقصد بإدارة الابتكار؟

الهدف الرئيسي من إدارة الابتكار هو إيجاد قيمة جديدة من الأفكار الجديدة.

تخرج الأفكار الجديدة للنور طوال الوقت داخل شركتك وخارجها. لكن يكمن النجاح في قدرتك على الحصول عليها وتنظيمها والتحقق من صلاحيتها وتنفيذها بفعالية. وهنا يتأتى دور إدارة الابتكار. تقوم إدارة الابتكار بتنسيق هذه العملية، مما يتيح لك اكتشاف واختبار وتنفيذ وإيجاد قيمة جديدة من الأفكار الواعدة بصورة دائمة.

عن طريق إدارة أنشطة الابتكار عن وعي، يمكن أن تتطور الأفكار الرائعة من مفاهيم إلى واقع ملموس. ومن غير فريق مكرس جهوده لإدارة الابتكار،، فسوف تتأخر العملية التي تؤدي إلى تحويل الأفكار إلى واقع ملموس مما يسبب في أحيان كثيرة فقدان القوة الدافعة وتبدد الأفكار.

تنفيذ استراتيجية ابتكار فعالة يتطلب تصحيحًا كاملاً لطريقة تفكير المرء في إدارة الابتكار. تفشل الأفكار غالبًا بسبب عدم وجود عملية لتعزيزها في مسارها نحو التطبيق. لا يتم التعامل معها كأولوية وبالتالي يتم نسيانها أثناء دفعها إلى أسفل قوائم المهام المطلوبة.

من خلال البحث عن وتجميع أنشطة الابتكار الكامنة حاليًا في شركتك، يمكنك بناء وظيفة تنظيمية مخصصة من شأنها النجاح في تعزيز الأفكار الواعدة في العموم.

وكلما أتت أفضل الأفكار ثمارها وتضاعفت بمرور الوقت، تستطيع المؤسسات تحسين ظروفها الراهنة وإرساء مستقبل أفضل.

ما مزايا إدارة الابتكار؟

مع وجود فريق مكرس جهوده لإدارة الابتكار، ما المزايا التي تتوقع رؤيتها؟ فيما يلي تم سرد ثمان نتائج رئيسية لإدارة الابتكار الفعالة.

  1. إنها تتيح لك الحصول على الأفكار وتنفيذها بسرعة

  2. تسمح بعملية التحقق من صلاحية الأفكار بسرعة وفعالية أكبر

  3. تضمن توفير نظرة عامة أوضح للجميع بشأن النتائج المرجوة

  4. تسفر عن عائد أفضل للاستثمار في الابتكار

  5. تعمل على تحسين مهارات العمل الجماعي والمشاركة والتعاون داخل فريقك

  6. تؤدي إلى خروج منتجات وخدمات جديدة للسوق بسرعة أكبر

  7. تحسن رضا العميل

  8. تقضي على إهدار الوقت على الأفكار التي لا تحدث تغييرًا

إدارة الابتكار أمر حيوي لنجاحك. فهي تتيح لك تحقيق قيمة أكبر لعملائك في إطار زمني أقصر وأن تظل مواكبًا لمجريات الأمور في مجالك. من خلال الإدارة الفعالة للابتكار يمكنك الالتزام بالأفكار المثبت صلاحيتها والتي تبدو واعدة مما يوفر لك الوقت الثمين والأموال والجهد.

تحويل إدارة الابتكار إلى وظيفة مخصصة

حتى تؤتي الأفكار ثمارها، يجب أن تصير إدارة الابتكار وظيفة تنظيمية مخصصة يتم تشغيلها على نحو لا يختلف عن الأقسام التقليدية مثل الموارد البشرية أو التسويق أو الاتصالات.

ليس المقصود أن يتم استبدال مصادر الابتكار الحالية، مثل البحث والتطوير وإنما فتح المجال لمؤثرات حديثة من خلال الابتكار التعاوني وتوجيهها عبر سير عمل مخصص.

أثناء القيام بذلك، يمكنك بدء تنفيذ أنواع مختلفة من الابتكار الذي تحتاجه لتطبيق استراتيجيتك مع بذل قصارى جهدك. تتمثل أكبر صعوبة تواجهها الشركات الرائدة في المحافظة على نظرة شاملة للسوق أثناء تطوير منتجات جديدة للعملاء الحاليين. تفقد الشركات الكبرى بصيرتها بسبب الضغط لإخراج ابتكارات والبقاء في مقدمة المنافسين ومن ثم تصير عرضة للخطر من قبل شركات ناشئة تتطلع للمستقبل وتخدم الأسواق الناشئة.

الطريقة الوحيدة لتأمين مكانتك في صدارة التسلسل الهرمي هي عن طريق الابتكار بعدة طرق مختلفة. سوف يختلف تخصيصك للموارد والنتائج المتوقعة حسب كل نوع من الابتكار، ولهذا السبب يلزم الاحتفاظ ببعض الابتكارات، ولا سيما الابتكارات التي تتعامل مع الأفكار الاستكشافية، بمعزل عن القواعد التي تحكم النشاط الرئيسي.

من خلال تحويل إدارة الابتكار إلى وظيفة مخصصة يمكنك تنسيق أنشطة الابتكار المنفصلة بحيث تعمل معًا نحو تحقيق الهدف العام.

قوة الابتكار التعاوني

يقتضي الابتكار التعاوني مشاركة الجميع في أنشطة الابتكار مما يساعد المديرين على عبور الحدود المادية والخارقة للعادة للمؤسسة. من المحتمل أن تختلف المشكلات التي يواجهها المديرون في مناصب متوسطة المستوى عما يواجهه المديرون التنفيذيون في مناصب عليا، لذا من الضروري أن تتسم استراتيجية الابتكار لديك بالشفافية والانفتاحية على شبكة أوسع لفهم المشكلات الكبرى التي تواجهها الشركة في الوقت الراهن.

علاوة على ذلك، استراتيجية الابتكار التعاوني تمنح إمكانية الوصول إلى مجموعات جديدة من المواهب مما يتيح لشركتك الاستفادة من المعرفة الواسعة كلما قمت بتجميع أفكار من مصادر أكثر. يؤدي هذا النهج إلى إيجاد تفاعلات بين الأفراد والأفكار. من خلال اتصال الأفراد والجماعات بخبرات مختلفة ومهارات وثقافات وخلفيات مختلفة، فأنت تنجح في تحسين التنوع والقضاء على فرصة تكوين انحياز تأكيدي.

ناهيك عن أن الابتكار التعاوني يتيح لك توجيه الأفكار أسرع وبثقة والتزام أكبر. هذه السرعة الأكبر لإنجاز المهام تعد بشرى سارة لأصحاب المصالح والعملاء والموظفين والأطراف المستفيدة الأخرى.

وفي النهاية، الابتكار التعاوني يخلق منظومة ناجحة تسمح لكافة الأطراف بالتعاون بصورة مستمرة والتوصل إلى ابتكارات غير مسبوقة.

ما المسؤوليات الأساسية التي تقع على عاتق فريق إدارة الابتكار؟

إدارة الابتكار عبارة عن عملية منظمة، مثلها مثل أي عملية أخرى، تنتقل فيها الأفكار عبر عدة خطوات قبل تحويلها إلى واقع. ورغم ذلك، فهي ليست عملية خطية لأن العمل المطلوب تنفيذه يتسم بالتكرارية والتدرج.

الهدف من كل مرحلة من مراحل العملية هو تحسين سرعة التعرف على إمكانات الأفكار للابتكار وسرعة عملية تحويلها إلى نتائج ملموسة إذا تراءى أنها واعدة. ولكن لا يقتصر الأمر على ذلك. يتعين على فرق إدارة الابتكار تقييم المخاطر والشكوك المحتملة، وصياغة حالات الطوارئ ودعم الأطراف المساهمة وغيرها المزيد.

  • الحصول على الأفكار والتحقق من صلاحيتها: يقع على عاتق فريق إدارة الابتكار مسؤولية ضمان فهم الجميع ما المقصود بالابتكار وتبعاته العملية. يتعين على كافة أصحاب المصالح فهم أنها وظيفة موزعة تتوقف على مدخلات كافة الأطراف المشتركة وأن المساهمة الصريحة من صميم العملية. لكن مع مراعاة أن فريق إدارة الابتكار يعمل بمثابة مساعد. فهو ليس لديه كل المعلومات المطلوبة لاختيار الأفكار التي يلزم المضي بها قدمًا. ما بوسعه القيام به هو العمل جنبًا إلى جنب مع العديد من أصحاب المصلحة لتيسير العملية.

  • توفير الدعم المستمر: تنشأ ثقافة الابتكار بالاكتساب وليس بالفطرة. ولهذا، منوط بفرق إدارة الابتكار توفير الدعم المستمر لكافة الأطراف المساهمين. يتطلب الابتكار عقلية خاصة يلزم تعزيزها وتيسيرها مع توفير نهج جديد وأدوات وأساليب جديدة. لا بد من توفير استثمار كبير لتطوير الكفاءات والتوجهات لحصد القيمة من الأفكار. يستطيع مديرو الابتكار تيسير عملية التعلم من خلال المحتوى وورش العمل، رغم أن القيمة الفعلية تنبع من المشاركة. ويتعين على الأفراد تعلم أن ليس جميع الأفكار تنجح وأن بعض الحلول أفضل من غيرها. هذه خطوة أساسية في تطوير كفاءات الابتكار الشخصية والجماعية. من خلال التجربة والخطأ، تتكون لدى الأطراف المساهمة عقلية التجربة - وهي مطلب مسبق لوجود ثقافة ابتكار ناجحة.

  • الوقوف على جوانب التحسين الأساسية:الشركات لديها أجزاء متحركة عديدة لدرجة أن تحديد أولويات الجوانب المطلوب تحسينها قد يصير تحديًا كبيرًا. يمكن لفريق إدارة الابتكار المخصص العمل جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصالح الأساسيين للوقوف على المشكلات والفرص التي بحاجة ماسة إلى حل وصياغة التحديات التي تحيط بها. من خلال نهج تعاوني، تتمكن الفرق بسهولة الحصول على رؤى من العملاء والموظفين والمديرين وأصحاب المصالح حول المشكلات الأكثر إلحاحًا.

  • إدارة المشاركة والتوقعات:الابتكار التعاوني يقاوم تصورنا للابتكار حيث الأفراد في مناصب أعلى هي التي تتخذ القرارات الرئيسية. الآن، تستطيع فرق إدارة الابتكار تعيين التصاريح ومنح الحكم الذاتي وجعل الأفراد مسؤولين عن تحديات معينة تواجهها الشركة.

  • مراقبة سلامة العملية وحساب العائد من الابتكار: عملية إدارة الابتكار لا تكتمل أبدًا، فمثلها مثل أي سير عمل، حيث يوجد دومًا فرص لتحسين الفعالية. على فرق إدارة الابتكار النظر دومًا إلى الأمور التي نجحت بشكل كبير والأمور التي لم تنجح فضلاً عن الوقوف على أي عقبات والقضاء عليها. النجاح في إدارة الابتكار يضمن أن المؤسسة تتعلم كيفية المحافظة على المشروعات المبتكرة على المسار الصحيح وأن هذا التقدم يتوافق مع الأهداف الرئيسية.

حينما يتم توفير الدعم الجيد لاستراتيجية الابتكار لديك، يدرك الموظفون والمديرون والشركاء وأصحاب المصالح الرئيسيون الآخرون أهمية الابتكار ولماذا يشاركون بحصة في نجاح الشركة. عندما يتوفر للجميع الإدراك بالطريق الذي يؤدي إلى المضي قدمًا، يمكن دعم استراتيجية الابتكار بمنظومة ناجحة تسفر عنها أفكار ثمينة توفر قيمة للعملاء والشركاء والمؤسسة.

أين يختبئ الإنجاز الجديد القادم؟

يتم العثور على الأشياء العظيمة في أكثر الأماكن غير المحتملة.

InnovationCast عبارة عن برنامج لإدارة الابتكار التعاوني من شأنه مساعدتك على تحديد مصادر الأفكار الرائعة وخروجها للنور خلال شهور وليس أعوام.

إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن كيف تستفيد مؤسستك من الابتكار التعاوني وكيف يمكننا مساعدة فرق إدارة الابتكار في توفير الوقت للتركيز على الأمور المهمة، حدد موعدًا لتشغيل عرض توضيحي أدناه.schedule a demo now →