ما المقصود بالابتكار المدفوع بالتحدي؟

تتغير بيئة الأعمال، ويغير العمل عن بُعد كيفية مشاركة الأفكار. إن تبني الابتكار القائم على التحديات يمكن أن يسد هذه الفجوات، ويركز الطاقة الجماعية على أهداف محددة. عندما يتم تطبيقه بشكل صحيح، يعزز الابتكار القائم على التحديات التعاون، ويحفز المشاركة، ويقوي ثقافة الابتكار. هل أنت مستعد لتسخير قوة التحديات؟ انغمس في فهم جوهرها وتعظيم إمكاناتها!

شكل توضيحي
Challenge Driven Innovation
Leonardo Varella-Cid
Leonardo Varella-Cid
Co-Founder @ InnovationCast

ما المقصود بالابتكار المدفوع بالتحدي؟

لا يخفى على الجميع أن عالم الأعمال يتغير بسرعة. تُستجد تقنيات جديدة كل يوم ويتغير سلوك المستهلك بصورة مستمرة.

نشهد بشكل متزايد نوعًا مختلفًا من العمالة - نوعًا يسعى إلى أن يكون صاحب رأي وليس مجرد ترسًا في ماكينة. الأحداث التي حصلت في الأعوام القليلة الماضية أسفرت عن مجموعة خاصة من التحديات لدرجة أن العديد من الأشخاص بدأ العمل عن بعد.

في أجواء العمل في المكتب، قد يتقابل زملاء العمل عند مبرد المياه ويتحدثون عن الأفكار الجديدة أو يقومون بزيارة مكتب أحدهم للدردشة السريعة مع بعضهم البعض عن فرصة فريدة. أما الآن فملايين الأشخاص يتواصلون عبر مكالمات الفيديو وصارت العلاقات المباشرة محدودة للغاية. صارت احتمالات الابتكار مقيدة ويتم فقدان الفرص ذات الصلة.

الشركات والمؤسسات بحاجة إلى تطوير عمليات ديناميكية ومرتكزة حول المجتمع تستطيع خلق تواصل بين الأفراد وربط الأفكار لتحفيز الابتكار. تساعد هذه العمليات في ضمان حفاظ الشركات والمؤسسات على الميزة التنافسية ومشاركة الجميع والتعبير عن الرأي.

ومع ذلك، قد يكون من الصعب التوصل إلى الحل المناسب، قد تكون عملية جمع الأفكار غير منظمة وينقصها التركيز. يمكنك الحصول على كم هائل من الأفكار لكن أغلبها غير مرتكز على احتياجات عملك.

وهنا يتأتى دور الابتكار المدفوع بالتحدي.

التحديات هي واحدة من أفضل السبل لجمعأفكارand refine جيدة بكفاءة وتعديلها لنقلها إلى النقطة التي تكون مستعدة لها في المراحل اللاحقة من عملية الابتكار.

تستطيع الشركات والمؤسسات من خلال التحديات طلب أفكار ترتكز تحديدًا على احتياجات الابتكار لديها.

أولاً، دعنا نتعرف أكثر على المقصود بتحدي الابتكار.

ما المقصود بتحدي الابتكار؟

التحدي هو طلب أفكار محدد بوقت معين وله أهداف وسياق محدد.

في التحدي، يُطلب من المشاركين اقتراح أفكار تلبي حاجة معينة للابتكار. وكلما تقدم التحدي، يمكن تشجيع المشاركين أيضًا على مواصلة الانخراط والفعالية من خلال توفير ملاحظات على أفكار الآخرين وتحسين الأفكار المقدمة.

كثيرًا ما يطلق على تحديات الابتكار اسم مسابقات الأفكار أو حملات الأفكار أو منافسات الابتكار.

من يدير تحدي الابتكار؟

يتولى فريق التحدي تنفيذ كل تحدي. يمثل مدير التحدي الطرف الأكثر اهتمامًا بالحصول على الحلول التي يسعى التحدي إليها. ويعمل الفريق أيضًا على تيسير المشاركة وتحفيز المجتمع وإدارة أنشطة انتقاء الأفكار وتقييمها.

لماذا يتم تنفيذ تحديات الابتكار؟

دعنا نعود إلى السؤال المطروح أولاً: لماذا تكون التحديات فعالة؟ لماذا يتم تنفيذها في المقام الأول؟

يتم تنظيم التحديات مع مراعاة أهداف محددة وسياق معين. فهي ترفع الوعي من خلال الإشارة إلى المواطن التي تحتاج فيها الشركة إلى الابتكار بشدة. وتساعد على تركيز المشاركين على توليد وتطوير الأفكار لمجابهة مشكلة معينة أو تلبية حاجة بعينها أو فرصة ناشئة مطلوب استكشافها.

تركيز طاقة الأفراد على تحدي معين قد يحدث فرقًا كبيرًا، مما يسمح للشركات بالعثور على حلول أفضل بصورة أسرع. على سبيل المثال، قد ترغب شركة في البدء بالوقوف على الاحتياجات الأساسية أو الإحباطات التي نقلها العملاء أو الموظفون والمرتبطة بالتجارب اليومية. يمكنها بعد ذلك استخدام هذه المعلومات في تصميم وتنفيذ تحديات لجمع الأفكار لتلبية تلك الاحتياجات المحددة.

تساعد التحديات في المحافظة على تدفق أفكار جيد من خلال خلق الاهتمام ودعوة الأفراد لاتخاذ إجراء. فهي تشجع إحساس جيد بالتعاون بين المشاركين وتعزز ثقافة الابتكار. الصحية والحيوية، ومن خلال تحديد غرض مشترك وأهداف مشتركة، تسمح التحديات بتواصل العديد من الأفراد وخلق تحالف حول شيء مهم لهم. وبهذه الطريقة يمكنك الوصول إلى المعرفة الجديدة التي يجمعها الأفراد لتوليد أفكار أقوى.

المؤسسات لها مطلق الحرية أيضًا في تطبيق الحوافز على التحديات حسب جودة الأفكار أو الملاحظات التي وفرها المشاركون. فهذا الأمر يساعد في تحفيز المشاركة ويؤدي إلى مستوى عال من الانخراط في عملية الابتكار.

ما خصائص التحدي الجيد؟

رغم أن التحديات تكون أكثر تركيزًا من أساليب توليد الأفكار الأخرى، يجب ألا تكون التحديات مفتوحة للغاية ولا ذات نطاق تركيز ضيق للغاية.

إذا كان التحدي مفتوحًا للغاية دون قيود، سيكون من الصعب ضمان العثور على الحلول المناسبة. وعلى الجانب الآخر، إذا كان التحدي ضيق النطاق للغاية، من المحتمل أن يسفر عن نتائج أقل إبداعًا وستحصل على الحلول التي تتوقعها فقط.

ثمة طريقة ممتازة لاكتشاف ما إذا كان التحدي ضيق النطاق للغاية وهي التأكد مما إذا كان التحدي المقدم يعمل على تحفيز المشاركة بالفعل أم أنه يوجه المشاركة بدون قصد نحو حل مسبق. إذا كان الاستفسار الأخير صحيحًا، فاعلم أن التحدي عبارة عن فكرة موجودة تحاول التحقق من صلاحيتها وليس دعوة لاكتشاف حل جديد. إذا كان هذا هو الحال، لا بد من إعادة صياغة التحدي.

ثمة خاصية أخرى للتحدي الجيد وهي وضوح أهدافه. يتحقق هذا الجانب من خلال التواصل الفعال. من الضروري ضمان إدراك المشاركين بشكل كامل لنطاق التحدي والمشكلات المطلوب حلها ومعايير النجاح.

كيف ستعرف ما إذا كنت مستعدًا لتنفيذ التحدي؟

قبل تنفيذ التحدي، يجب أن تحدد أهداف الابتكار. ويجب أن تتوافق هذه الأهداف مع نموذج وأغراض العمل.

هل هدفك هو تحسين الأداء أو الفعالية أو منتج حالي؟ أو ربما تريد استكشاف فرص ناشئة للابتكار في مجال معين؟

أيًا ما كان الهدف، احرص على توضيحه لكافة الأطراف المشاركة حتى يعرفون بالضبط ما تريد الحصول عليه من هذه العملية.

على العموم، احرص على تحديد الأهداف والنطاق بشكل واضح وانقلها بشكل جيد لهؤلاء المشاركين في التحدي.

عند الحديث عن المشاركين، من الضروري تحديد من ترغب في مشاركته في التحدي. هل سيكون تحديًا داخليًا لموظفي المنظمة أو أعضائها فقط؟ أم سيكون خارجيًا ويشمل أصحاب المصلحة الآخرين، المتعاونين، أو أعضاء منظمات أخرى؟ تحديد ذلك مسبقًا سيساعدك في التخطيط، وضبط الاتصالات، وجعل العملية تسير بسلاسة.

بخصوص المشاركين، من المهم تقرير الأطراف التي تريد مشاركتها في التحدي.

كيف يتم التعامل مع الحصول على الأفكار من أجل التحدي؟ في جوهر الأمر، يجب عليك التأكد من تحديد الإجابات على الأسئلة التالية لضمان أن إطلاق التحدي يتم بسلاسة:

ما هو نطاق هذا التحدي؟

هل هو واضح للجمهور المستهدف؟ ما هي النتائج أو التأثيرات المرجوة؟ هل هناك افتراضات أو قيود؟ هل تم توضيحها؟ هل سنحتاج إلى مساهمة الناس بالتعليقات للحصول على حل؟

ما هو قيمة هذا التحدي؟

من سيستفيد من حل هذا التحدي، وكيف؟ ما هو التأثير إذا لم نحل هذا التحدي؟

هل هناك رعاة يمكننا إشراكهم؟

هل هناك راعٍ يمكنه ضمان تقييم وتنفيذ الأفكار؟ هل توجد موارد مخصصة لمتابعة الأفكار الأكثر وعداً؟

ماذا سيحدث عند انتهاء التحدي؟

هل الخطوات التالية واضحة؟ كيف سيتم تقييم الأفكار واختيارها؟ من سيقوم بذلك، وكيف، ومتى؟ كم من الوقت سيستغرق البدء في الخطوات التالية؟

ماذا سيحدث عند انتهاء التحدي؟ أحد هذه الأساليب هو استخدام البريد الإلكتروني أو النماذج عبر الإنترنت. هذا الأسلوب غالبًا ما يكون أقل تكلفة، لكنه ليس الأكثر فعالية على المدى الطويل، حيث لا يعمل على نطاق واسع، ويكلفك الوقت، ولا يسمح بتعاون سلس بين المشاركين.

هل الخطوات التالية واضحة؟

يعمل برنامج إدارة الابتكار على أتمتة عملية إطلاق التحديات. يساعدك على إشراك الأشخاص الذين ترغب في مشاركتهم بسرعة وجمع الأفكار منهم. باستخدام برنامج إدارة الابتكار، ستكون قادرًا على إطلاق التحديات بشكل أسرع بكثير وضمان المشاركة اليومية من خلال التذكيرات والحوافز المدمجة في البرنامج.

توجد أساليب متنوعة يمكنك استخدامها لتنفيذ التحديات. يتيح لك إطلاق تحديات الابتكار بسرعة وجمع الأفكار بسهولة بما يتماشى مع أهداف عملك. كما يسمح لك بإنشاء نماذج تقديم مخصصة لكل تحدٍ لتحسين جودة تلك الأفكار. يمكن تخصيص التحديات بصريًا (دون الحاجة إلى مصمم مواقع).

ولهذا السبب يستخدم أغلب الشركات والمؤسسات الجادة بشأن الابتكار برنامج إدارة الابتكار للمساعدة في تنفيذ التحديات الخاصة بهم.

برنامج إدارة الابتكار يقوم بأتمتة عملية تنفيذ التحدي. فهو يساعدك على إلحاق الأفراد بسهولة الذين تريد مشاركتهم معك وتجميع الأفكار منهم. المزيد عن التحديات .

موصى به

شكل توضيحي
Innovation Management

لماذا تحتاج إدارة الابتكار إلى أسلوب منهجي

لا يتعلق الابتكار بالأفكار العظيمة فحسب، بل هو عملية منهجية لتحويل هذه الأفكار إلى واقع. استغلال الحماس سهل؛ ولكن التحدي يكمن في اتباع نهج مخصص لرعاية الابتكار وتنفيذه. قد يكون تعزيز الابتكار صعبًا، لكن النهج المنظم سيساعد في الحفاظ على روح الابتكار حية. نظّم، حسّن، وابتكر!

Leonardo Varella-Cid
Leonardo Varella-Cid
Co-Founder @ InnovationCast